ديتوكس دايت" تنظف الجسم والروح من السموم

 

"يتعرض الجسم للسموم بسبب البيئة الملوثة, كالهواء والدخان والمبيدات التي ترش بها الخضراوات والفاكهة والهرمونات التي تحقن بها بعض الحيوانات, ما يجعل "ديتوكس دايت" حاجة ضرورية وملحة لتنظيف الجسم منها, من خلال التقيد بنظام غذائي ونمط حياة محدد لمدة اربعة عشر يوما", بهذه الوصفة تعرف نهى ضناوي "ديتوكس دايت", واضافت: "ينص هذا النظام على الاستغناء عن بعض الاطعمة الضارة, كاللحوم الحمراء والحليب ومشتقاته, اي المصادر الحيوانية, والتركيز على الاسماك وثمار البحر على انواعها, والدجاج مرة واحدة خلال فترة اتباع النظام كلها, والاكثار من تناول الفاكهة وعصيرها والخضراوات المعروفة بفوائدها, مثل الاصناف الحمراء, اي الطماطم والتوت بأشكاله والوانه المختلفة, وتلك الخضراء, كالبروكولي والارضي شوكي والملفوف والقرنبيط, كونها تنشط الكبد والكلى, الاعضاء المسؤولة عن تنظيف الجسم كله". 

وقالت:" يفضل ان يكون الخضار عضويا في حال توافره". واشارت الى" ان "ديتوكس دايت" يعتمد على استهلاك الشوفان عوضا عن القمح ومشتقاته, ويلغي وجود "الابيضين", اللذين يعتبران من السموم, اي في هذا النظام الغذائي لا نستعمل الملح والسكر ابدا, ونركز على استعمال البهارات والتوابل والمطيبات الطبيعية, التي تمنح الطعام النكهة, كالفلفل الاخضر والحامض والعسل, لأن الهدف من هذه الحمية تنظيف الجسم من السموم عبر الغذاء". 

 

طرق صحية 

"''

 

ومن مميزات "ديتوكس دايت" انه يرتكز على الاعشاب العطرية, لتنظيف الجسم, كالشاي الاخضر والبابونج والزنجبيل والقرفة والكراوية وبذور الكتان واضلع الكرز وجذور الذرة وماء الزهر والبقدونس والنعناع, كونها تنشط الكلى والكبد, وفي هذا المجال قالت ضناوي :"نختار هذه الاصناف بدقة, ونرفقها بطرق الاستعمال, كي يستفيد منها الشخص بالشكل المطلوب, خصوصا انها بدائل صحية ومفيدة, فعلى سبيل المثال, يعد مشروب الماء مع الليمون الحامض وماء الزهر بديلا عن القهوة او "نسكافيه" بالنسبة الى الاشخاص الذين يشربونها في الصباح, لانها تنشط ولا تحمل في مكوناتها اضرار الكافيين, في حين ان البروتين النباتي المتمثل بالعدس والفاصوليا والحبوب بديل مثالي للبروتين الحيواني". 

واشارت الى" اهمية الاستعانة بخبرات اهل الاختصاص وعدم الاعتماد على الكتب والمعلومات العامة بالنسبة الى "ديتوكس دايت", واوضحت ان المرء "يستطيع اتباع هذه الحمية من دون الرجوع الى المركز, لكن النتائج الملموسة لن تكون دقيقة, خصوصا ان "ذا دايت أدريس" متخصص ومؤهل من النواحي كلها, حيث يعرف العاملون فيه اصول سير العمل والحيثيات, مثل الجمع بين الاعشاب العطرية ونوعية الطعام, لتنشيط عمل اعضاء الجسم وتنظيم وظائفه وتفعيل عملية ا'''

لحرق الكيماوية والتخلص من السموم"

 

صحيح ان "ديتوكس دايت" لا يعتمد كثيرا على عدد الوحدات الحرارية والغاية الاساسية لا تتمحور حول خسارة الوزن, غير ان الابتعاد عن المأكولات المشبعة بالدهون والزيت, وتقديم الوجبات المنخفضة السعرات والعناصر المفيدة للجسم, مثل "اوميغا 3" وفيتامينات الفاكهة والخضراوات, سيعمل تلقائيا على انقاص الوزن, وفي هذا السياق شددت ضناوي على اهمية استخدام الطرق الصحية في الطهي, "التي يجب ان تدخل ضمن اسلوب حياة دائم, وليس خلال فترة الحمية فقط", واوضحت "عادة ما تكون مدة "ديتوكس دايت" بين عشرة ايام واسبوعين كحد اقصى, ويجب تكراره كل ستة اشهر, لانه كفيل بتنظيف الجسم من السموم, شرط التقيد به بحذافيره, اي الامتناع عن استهلاك "الابيضين" والامتناع عن شرب الكافيين والنيكوتين, لكن المحافظة على النتائج امر مهم ايضا, ويمكن التمتع بها عن طريق خفض استهلاك اللحوم الحمراء الى حد ادنى, والتقيد بعدد معين من الوحدات الحرارية وعدم تخطيها, حرصا على عدم زيادة الوزن", لاسيما ان تحديد النظام يعتمد على حسابات معينة وخاصة بكل حالة مرتبطة بالوزن والطول وكمية الدهون والعضل في الجسم وعدد الوحدات الحرارية المستهلكة في حال السكون". 

واضافت: "يخضع من يرغب في اتباع هذه الحمية الى سلسلة من الفحوص, اهمها الآلة التي تبين مؤشراته الخاصة, والعضلات الموجودة في كل جسمه, ما يجعلها دقيقة جدا, وعادة ما نضع برنامجا غذائيا ونمطا متكاملا يتماشى مع هذه المؤشرات, مع التركيز على تقليل عدد الوحدات الحرارية اليومية بنحو 200 وحدة كحد ادنى, بغية خسارة الوزن". 

رياضة روحية 

 

يعتبر "ديتوكس دايت" نظاما سهلا ومفيدا, يستطيع اتباعه اي شخص عمره بين 18 و65 عاما, باستثناء مرضى السكري, لانه يعتمد بكثرة على الفاكهة والعصير, وتطمئن ضناوي الى" ان لا آثار جانبية لهذا النظام ويعالج الامراض المزمنة, كالكوليسترول والضغط, لانه يعمل على خفض معدلاتها المرتفعة, ليكون اشبه بالدواء الطبيعي". 

كما اكدت" ان فوائده لا تقتصر على الناحية الجسدية, لأنه ينظف الروح ايضا, عن طريق اتباع نصائح وارشادات معينة مساعدة, كالخضوع لجلسات يوغا وتأمل, خصوصا انها معروفة بقدرتها على تقوية المناعة". 

وقالت: "عادة ما ننصح بتلقي ست حصص من اليوغا والتأمل, التي يقدمها اختصاصيون في "ذا دايت أدريس", لانها تعمل على تنشيط وتقوية الغدد الليمفاوية المسؤولة عن المناعة في الجسم", كما نصحت بالابتعاد عن الاجهاد والضغط النفسي, عبر الاستماع الى الموسيقى وقراءة الكتب وتخصيص اوقات فراغ لممارسة الهوايات المفضلة والرياضة في الهواء الطلق, بالاضافة الى الاكثار من شرب الماء, اي ليترين على الاقل يوميا". 

 

أعشاب وشاي 

 

إلى أصحاب اليقين: افتحوا عيونكم فالحياة مثيرة جداً، 

وتستحق أن نعيشها بعينين مفتوحة، بأعيننا نحن,

 لا بأعين إباءنا وأجدادنا.

omima