أقدم صابون بالعالم.. حمله الصليبيون من سوريا ويستعمله الأوروبيون اليوم
إنه "صابون الغار" الذي اشتُهرت بصناعته مدينة حلب السوريّة منذ 4000 عام، وما زالت محافظة على دورها في هذا المجال حتى اليوم. فكيف استطاع أن يحافظ على مكانته، وما هي فوائده الحقيقيّة للبشرة والشعر؟ خلال القرون الوسطى، حمل الصليبيون هذا الصابون معهم من سوريا إلى أوروبا، وقد انتشر استعماله بعد ذلك في الشرق والغرب بدءاً من القرن الخامس عشر. ولا تتمتع الأنواع الجيّدة من هذا الصابون بصيغة دهنيّة، أما لونه فيميل إلى البني من الخارج والأخضر من الداخل، فيما تختلط في رائحته نفحات زيت الزيتون وزيت الغار. - صناعة هذا الصابون: يتميّز صابون الغار بمكوناته الطبيعيّة 100%، وما زالت صناعته تتمّ حتى اليوم بالطريقة نفسها التي تمّ تطويرها منذ أكثر من 2000 عام. إذ يستخدم صانعوه المحترفون الأساليب الحرفيّة نفسها التي كان يستعملها أسلافهم. أما مكونات وصفته الأصليّة فهي: زيت الزيتون، الماء، الصودا النباتيّة، وزيت الغار. وتبدأ صناعة هذا الصابون من خلال تسخين الماء والصودا في وعاء نحاسيّ، ثم إضافة زيت الزيتون وترك الخليط على النار لمدة 12ساعة قبل تركه ليرتاح. في اليوم التالي يتمّ تسخين الخليط من جدي