اأعشاش الطيور
يعدّ بناء أعشاش الطيور عمليّة معقّدة لكنّها لا تخلو من الابتكار. فيها، يستخدم كلّ شيء كالطين والأغصان الصغيرة والمسامير وغيرها. بفارغ الصبر، تنتظر الطيور انتهاء فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، فتسارع إلى بناء أعشاش تصعب رؤيتها. لا تظهر هذه الأعشاش لنا إلا في فصل الخريف، حين تتساقط أوراق الأشجار. نراها لكن قد لا نعرف نوع الطير الذي بناها. الأمر صعب لأنّ طيوراً كثيرة تبني أعشاشاً قد تكون على شكل كأس مثلاً، بين ثلاثة أغصان. كعالم في شؤون الطيور، أسجّل مواقع الأعشاش المكشوفة في الخريف على رسم واضح، وأعيد النظر إليها بعدما تصير محجوبة بفعل أوراق الأشجار في الربيع. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الطيور قد تستخدم العشّ نفسه في كل عام. هذه الطريقة تشير إلى نوع الطائر. يُذكر أنّ قوانين الصيد في العالم العربي قد تمنع التعدي على أعشاش الطيور وفراخها، لكنها بالطبع لا تمنع أخذ الأعشاش المهجورة أو إزالة آثارها عن الجدران، مثل إزالة أعشاش نوع من السنونو الذي يعشّش على جدران المباني في مدينة بيروت. أمر يمنع التعرّف على الطيور صاحبة حق ّالبناء، ويحرمها من إعادة استعمال عشّ من الأعوام الس...