صورة
إحدى الظواهر التي أثارت حيرة الباحثين، أن هناك شريحةً من السود كانوا من ضمن معارضي لنكولن في دعوته لإنهاء العبودية، وبعضهم قاتل مع البيض ليبقى عبداً إلى الأبد. بعض هؤلاء كان ينقصه الوعي والبصيرة التاريخية، فهم عاشوا عبيداً ولا يسوؤهم أن يورّثوا لأبنائهم العبودية والقيود. وبعضهم كان من الفقراء المعدمين، وبعضهم عاش خادماً حتى هرم، لا يجيد صنعةً ولا يحسن الاعتماد على النفس، ولو خرج من بيت سيده لجاع وضاع في زحمة الحياة .