بعد إدمان الحشيش والبانجو والأفيون وطوابع الهلوسة ظهرت صيحة جديدة في عالم المخدرات وهي إدمان الموسيقي فيما هو متعارف بين الشباب بالمخدرات الرقمية وهو عبارة عن برنامج علي شبكة الانترنت لتحميل أنواع من الموسيقي الصاخبة تحدث نفس تأثير الحالة المزاجية للماريجوانا والحشيش والكوكايين.
وتعرف المخدرات الرقمية بين الشباب وهي عبارة عن اختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متعددة تعطي تأثير أنواع معينة من المخدرات كالحشيش والماريجوانا أو الكوكايين ولاشك أن للمخدرات تأثيرا خطيرا علي المخ ولقد أثيرت الكثير من المخاوف العلمية تجاه هذه الأنواع الصاخبة من الموسيقي التي قد تصيب المستمع بالصرع أو العمي أو غيرهما من الأمراض الخطيرة. وأكدت الدراسة نفسها أن الجرعات الصاخبة من الموسيقي تؤثر تأثيرا سلبيا علي كهرباء المخ وهو ما يحدث نوعا من الشرود الذهني الذي يحدث انفصالا عن الواقع ولاشك أن اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثيرها الصاخب قد يحدث نوعا من التشنج وأكدت دراسة أخري ان إدمان الموسيقي قد يصيب الإنسان بنوع من الصرع والتشنج الذي كان يحدث قديما من حفلات الزار التي كانت تقام في الأحياء الشعبية والموالد حيث ينخرط الإنسان في الموسيقي وحركة الجسد لدرجة تفقده الوعي مما يشكل خطورة كبيرة علي المخ. ويري الدكتور ـ فتحي عفيفي أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الأزهر أن فكرة المخدرات نابعة من مادة الاندروفين الموجودة في المخ وتساعد علي تحمل الألم وهي تحدث نفس تأثير الأفيون الإنساني الذي يتم تعاطيه وهذه المادة من الممكن أن تفرز من بعض النواحي المعينة فالدماغ له القدرة علي إفراز هذه المادة طبقا لاحتياجاته وهذه المادة تفرز لحد معين أما إذا تم إفرازها بواسطة المخدرات عن طريق البلع أو الحقن أو الشم فإنها تفرز هذه المادة التي يفرزها المخ لذلك عندما يوقفها المدمن يصبح في حاجة احتياج دائم لها ولهذا نتساءل كيف نتعامل مع الاندروفين؟ يمكن التركيز علي شيء معين واحد بدون تشتت كالموسيقي برتم معين وهذا الرقم المنتظم كنبضات القلب في ظروف معينة كخفض الإضاءة وتركيز الانتباه هنا يحدث افراز من القشرة المخية لهذه المادة وهي المسئولة عن الإثارة والانتباه ولهذا عندما تأتي هذه المؤثرات تحدث نفس تأثير المخدر كهذا النوع المستحدث من المخدرات وهو التخدير بالموسيقي وللأسف أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقد يشعر الإنسان باللذة في بداية الأمر ثم يحتاج إلي معونة خارجية أي تناول المخدرات حتي يستشعر اللذة مرة أخري ومثل هذه الأمور قد تؤدي إلي الانسحاب من الحياة ويمكن أن يلجأ المدمن إلي زيادة الجرعة مما يضر بالقشرة المخية التي لها علاقة بالمادة التي تفرز من الدماغ ولاشك انه من الأفضل أن يترك الإنسان نفسه دون اللجوء لهذه المواد التي تضر بالمخ ولكن نترك الأمور لطبيعتها حيث إن المخ يفرز مادة الاندروفين دون أي استدعاء خارجي فالله عز وجل خلقنا في أفضل صورة وبما يكفل لنا حياة سوية مريحة لأداء واجباتنا الحياتية أما الانسحاب لهذه المواد فهو يضر بالصحة ويعجل بالوفاة |
تعليقات
إرسال تعليق
لا تشاهد وترحل اترك بصمتك
سيتم الرد عليك خلال 24 ساعة كاقصى حد للرد