الطيور الطنانة تتفوق على المروحيات الصغيرة في القدرة على التحليق




في تجربة أجراها علماء جامعة ستانفورد لاختبار كفاءة التحليق، تفوَّق طائر «أنَّا» الطنان على واحدة من أحدث المروحيات الصغيرة، وذلك بعد أن ارتفعت نسبة كفاءة أجنحة الطائر عن كفاءة شفرات مروحة الطائرة بما يزيد على عشرين بالمائة …
[​IMG]
تعلَّم الإنسان الطيران بمحاكاة الطيور، ولا يزال يدرس آليات الطيران لدى الطيور المختلفة ومدى كفاءتها؛ للاستفادة منها في رفع كفاءة تصميم الطائرات؛ وعليه أجريت تجربة بجامعة ستانفورد للتعرف على خواص الديناميكا الهوائية للطيور الطنانة المعروفة بقدرتها الفائقة على التحليق في الهواء، بمعدل رفرفة للأجنحة قد يصل في بعض الأحيان إلى 80 ضربة في الثانية الواحدة. وباستخدام جهاز لقياس عزم الدوران وقوة الرفع، اختبر الباحثون أجنحة محنطة لاثني عشر نوعًا من الطيور الطنانة، وقارنوها بكفاءة «بلاك هورنيت» — أحد أحدث أنواع المروحيات الصغيرة التي يستخدمها الجيش البريطاني في المراقبة والاستطلاع في أفغانستان. واتضح أن كفاءة شفرات الطائرة في التحليق تتساوى مع معظم أنواع الطيور الطنانة، إلا أن طائر «أنَّا» الطنان — يستوطن السواحل الغربية لأمريكا الشمالية، ويزن 4 جرامات فقط — يتفوق عليها في الرفع والإعاقة بما يزيد على عشرين بالمائة. ويُرجِع العلماء هذا التفوق إلى نسبة طول جناح الطائر إلى عرضه؛ حيث تتراوح نسب أجنحة الطيور الطنانة ما بين 5 : 3 و0 : 4؛ فاستخلص الباحثون أنه كلما زادت نسبة طول الجناح إلى عرضه — وهو ما يعني نحافته — قلَّ استهلاك الطائر للطاقة، وزادت كفاءته في التحويم. ويشير العلماء إلى أن الطيور الطنانة تخفي الكثير من أسرار الطيران التي يمكن التعلم منها لتصميم مروحيات صغيرة أكثر كفاءة؛ فهي تحتفظ بمستوى طيرانها في ظروف أعتى الرياح، كما تمتاز بالقدرة على المناورة أثناء الطيران متفادية العوائق؛ مثل الأغصان التي تقع في طريق طيرانها.







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زخارف اسلامية

الكارى لتقوية الذاكرة