القهوة

لم يثبت من ناحية علمية بأن شرب القهوة يسبب حرقان البول والتهاب المسالك البولية , ولكن ثبت أن القهوة مدرة للبول مما يسبب كثرة عدد مرات التبول وكمية البول الخارجة , بالنسبة لنا في نظام الغذاء الميزان لاحظنا أن لكل قاعدة استثناء , فعندما تطبق دراسة على ثلاث مائة شخص مثلا بإعطائهم القهوة قد يحدث مع شخص واحد من أصل ثلاثمائة مثل هذه الأعراض ( حرقان البول أو التهابه ) , وعند حساب ما يعرف باسم أهمية البحث أو
P value
يظهر أن هذه النتيجة غير مهمة وغير مؤثرة في نتيجة البحث ككل ومن ثم يقال أنه لم يثبت أن شرب القهوة يسبب حرقان البول والتهاب المسالك البولية , ولكن هل ينفي ذلك بأن شخصا واحد من أصل ثلاثمائة قد أصبح عنده مثل هذه الأعراض
وهذا ما لاحظناه في نظام الغذاء الميزان أن بعض الأشخاص الذين يتحسسون من مادة معينة في القهوة أو غيرها من الاطعمة قد يتظاهر هذا التحسس عندهم بشكل غريب , إسهال من الأمعاء أو حرقان في البول وأعراض الالتهاب بولي أو طفح جلدي أو تسرع في القلب أو غير ذلك , وتكون هذه حالة استثنائية ولا تعمم أبدا
ولذلك فالمنطق يقول أنه من الضروري نفي كل أسباب التهاب البول المعروفة والمثبتة علميا بأبحاث علمية مثل الجراثيم والفطريات والطفيليات وبعد نفيها تماما يتم التفكير بحالات نادرة لا تعمم مثل شرب القهوة

إنّ مبادئ اللّيبراليّة الإقتصادية و الدّيمقراطية السياسيّة و الإعتناق الدّيني الذّاتي و النزعة الفردانية في الحياة الشّخصيّة إنّما تُعبّر عن الشّوق للحُريّة و تلوّح في الوَقت ذاته إلى أنّها تُقرّب البشريّة أكثر من تحقيق الحُريّة. لقد تمّ تحطيم حلقة وراء أخرى. لقد أطاح الإنسان بسيَادة الطبيعة و جعل نَفسه سيّدها؛ لقد أطَاح بسَيطرَة الكَنيسَة و سيطرَة الدّولة المُطْلقَة المُتسلَطة. و لا يبدُو أنّ القضاء على السّيطرة الخَارجية شرط ضروري فقط بَل هوَ شرط كافٍ أيضًا للحصُول على الهَدف المنشُود: حُرية الفرد.