اكتشاف الجرافيت (Graphite)
اكتشاف الجرافيت (Graphite)

في عام 1564 أي في القرن السادس عشر تم اكتشاف تراكمات جرافيتية هائلة في منطقة تسمى “سيثوات فيل” ببلدة برودال في إنجلترا، وقد وجد السكان المحليون أنه من المناسب جدًا استخدام الجرافيت في وضع علامات على الأغنام الخاصة بهم لتمييزها.
وقد بقيت هذه التراكمات هي الوحيدة المعروفة والتي وجدت بهذا الشكل الصلب وبما أن علم الكيمياء كان في ذلك الوقت لا يزال في مراحله الأولى، ظل استخدام مادة الرصاص هو السائد في تصنيع أقلام الكتابة.
عقب ذلك تم اكتشاف تراكمات جرافيتية في أجزاء أخرى من العالم، ولكنها لم تكن في نفس مستوى النقاء والصلابة الموجودة في التراكمات المكتشفة في برودال، فكان يجب تنقيتها من الشوائب الموجودة بها أولاً للحصول على مسحوق الجرافيت النقي، ولهذا السبب ظلت إنجلترا هي المحتكر الوحيد لصناعة الأقلام الرصاص في العالم وذلك حتى تم اكتشاف طريقة لتنقية الجرافيت، وعقب ذلك أصبح استخدام الجرافيت واسع الانتشار.
ويترك الجرافيت علامات أكثر وضوحا من الرصاص عند استخدامه في الكتابة ولكن أثره في الكتابة يتسم بأنه سريع الزوال.
بعد أن اكتسب الجرافيت شكل العصا وبدأ استخدامه للرسم، لكنه لم يكن مناسبًا: فقد تبين أن مسحوق الجرافيت مادة ناعمة جدًا وملطخة كثيرًا لليدين. ولتجنب هذه المضايقات، قام البعض بلف الجرافيت بحبل أو تثبيته بين فرعين أو قطع من الخشب. لذلك بدأ الجرافيت تدريجياً في اتخاذ شكل قلم الرصاص الحديث.
بدأ إنتاج أقلام الرصاص في ألمانيا في القرن الثامن عشر، وهو مرتبط باسم كاسبار فابر، وهو نجار ألماني كان يحب صنع أقلام الرصاص في أوقات فراغه. ونتيجة لذلك، حول هوايته إلى عمل تجاري وأصبح مؤسس العلامة التجارية المشهورة عالميًا - Faber-Castell.
تعليقات
إرسال تعليق
لا تشاهد وترحل اترك بصمتك
سيتم الرد عليك خلال 24 ساعة كاقصى حد للرد